سورة غافر - تفسير تفسير القشيري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (غافر)


        


عَزَم على إهلاكه وإهلاك قومه، واستعان على ذلك بجُنْدِه وخَيْلِه ورَجْلِه، ولكن كان كما قال الله: {وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِى ضَلاَلٍ}، لأنه إذا حَفَرَ أحدٌ لِوَلِيٍّ من أولياء الله تعالى حُفْرةً ما وقع فيها غيرُ حَافِرها بذلك أجرى الحقُّ سُنَّتَه.


{وَلْيَدْعُ رَبَّهُ} أي لِيَسْتَعِنْ بربه، وإني أخاف أن يبدل دينكم، وأخاف أن يُفْسِدَ في الأرض، وكان المفْسِدُ هو فرعون، وهو كما قيل في المثل: رمَتْنِي بدائها وانْسَلَّتْ ولكن كادَ له الكيد، والكائد لا يتخلص من كيده.
فاستغاذ موسى بربه، وانْتُدِبَ في الردِّ عليهم مؤمِنٌ بالله وبموسى كان يكتم إيمانه عن فرعون وقومه:-


نَصَحَهُم واحتَجَّ عليهم فلم ينجح فيهم نُُصْحٌ ولا قَولٌ. وكم كَرَّرَ ذلكْ المؤمن من آل فرعون القولَ وأعاد لهم النُّصْحَ! فلم يستمعوا له، وكان كما قيل:
وكم سُقْتُ في آثاركم من نصيحةٍ *** وقد يستفيد البغضة المتنصِّحُ

4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11